[c
يضيع على محادثات الماسنجر الوقت الكثير لدى الفتيات إلا ما ندر .. والله المستعان
وهذا الوقت الذي يُهدر سنُسأل عنه
وسنُسأل عن الشباب الذي ينقضي في اللهو و اللعب
فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة ومن
اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة )) , أي نقص وتبعة وحسرة.
إن العبد لابد له من أن يتكلم وما خلق اللسان إلا للكلام فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى وذكر أوامره بالخير والفائدة , تكلم بالمحرمات , فمن
عود لسانه على ذكر الله صان لسانه عن الباطل واللغو, ومن يَبُس لسانه عن ذكر الله نطق بكل باطل ولغو وفحش .
إذاً
لنضع الكف بالكف ونسعى لتحويل تلك المحادثات إلى مجالس ذكر تحفها الملائكة ويذكرها الله فيمن عندهـ
فنحن بحاجة مآسة في كل وقت إلى التذكير و المواعظ ,, فهي حياة القلوب ونماء الإيمان وزكاء النفس وسبيل السعادة والفلاح في
الدنيا والآخرة
والإيمان في القلب كالسكر لابد له من تحريك لتشعر بحلاوته
.. ملاحظة ..
ومما ينبغي أن يتفطن له في هذا المقام أن مجلس الذكر الذي أقصد بعض التذكير و المواعظ والنقاشات الهادفة في أمور الدين
وليس تخصيص وقت أو جماعة معينة يسبحون الله و يستغفرون الله بصورة جماعية فهذا من المعروف انه بدعة
.. بعض المواعظ التي أنتقيتها ..
قال الحسن البصري: ابن آدم لا تغتر بقول من يقول : المرء مع من أحب ،
أنه من أحب قوما اتبع آثارهم ، ولن تلحق بالأبرار حتى تتبع آثارهم ،
وتأخذ بهديهم ، وتقتدي بسنتهم وتصبح وتمسي وأنت على منهجهم ،
حريصا على أن تكون منهم ، فتسلك سبيلهم ، وتأخذ طريقهم وإن كنت مقصرا
في العمل ، فإنما ملاك الأمر أن تكون على استقامة، أما رأيت اليهود والنصارى
، وأهل الأهواء المردية يحبون أنبياءهم وليسوا معهم ، لأنهم خالفوهم في
القول والعمل ، وسلكوا غير طريقهم فصار موردهم النار ، نعوذ بالله من ذلك ).
روى أبو عبيدة الناجي : أنه سمع الحسن يقول :
يا ابن آدم إنك لا تصيب حقيقة الإيمان حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك ،
وحتى تبدأ بصلاح ذلك العيب من نفسك فتصلحه ، فإذا فعلت ذلك لم تصلح
عيباً إلا وجدت عيباً آخر لم تصلحه ، فإذا فعلت ذلك كان شغلك في خاصة
نفسك ، وأحب العباد إلى الله تعالى من كان كذلك .
قال ابن القيم : : (لقد أسمع منادي الإيمان لو صادف آذانا واعيةً،
وشفت مواعظ القران لو وافقت قلوباً من غيها خالية، ولكن عصفت
على القلوب أهوية الشبهات والشهوات، فأطفأت مصابيحها، وتمكنت
منها أيدي الغفلة والجهالة، فأغلقت أبواب رشدها، وأضاعت مفاتيحها،
وران عليها كسبها، فلم ينفع فيها الكلام، وسكرت بشهوات الغي،
وشهبات الباطل، فلم تصغ بعده إلى الملام، ووعظت بمواعظ أنكى فيها
من الأسنة والسهام، ولكن ماتت في بحر الجهل والغفلة، وأسر الهوى
والشهوة، وما لجرح بميت إيلام)
قال الحسن البصري " أيسر الناس حساباً يوم القيامة الذين يحاسبون
أنفسهم في الدنيا فوقفوا عند همومهم و أعمالهم فإن كان الذي هموا
به لهم مضوا وإن كان عليهم أمسكوا. قال و إنما يثقل الأمر يوم
القيامة على الذين جازفوا الأمور في الدنيا أخذوها من غير محاسبة
فوجدوا الله عز وجل قد أحصى عليهم مثاقيل الذر و قرأ " مال هذا
الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ".
جاءه آخر فقال له: إني أعصي الله وأذنب، وأرى الله يعطيني ويفتح
علي من الدنيا، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن:
هل تقوم الليل فقال: لا، فقال: كفاك أن حرمك الله مناجاته.
قال حمزة الأعمى: وكنت أدخل على الحسن منزله وهو يبكي،
وربما جئت إليه وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه فقلت له يوماً:
إنك تكثر البكاء، فقال: يا بني، ماذا يصنع المؤمن إذا لم يبكِ؟
يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة. فإن استطعت أن تكون عمرك
باكيا فافعل، لعله تعالى أن يرحمك.
ثم ناد الحسن: بلغنا أن الباكي من خشية الله لا تقطر دموعه
قطرة حتى تعتق رقبته من النار.
ولاتنسون أن الله يسألنا يوم القيامة عن فلوس الفاتورة ( وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه )وحتى لو كانوا أهلنا اللي يسددون الفاتورة
ربي يسألنا عن وقتنا اللي ضيعناه
( وعن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه )
وأختمي محادثتك بـ سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليكenter]