دريد لحام يجول جنوباً: زيارتي تعادل فريضة الحج

نصفي لبناني ويحق لي التعبير وعلى المقاومة ألا تتخلى عن سلاحها

نظم القسم الإعلامي في <حزب الله> المنطقة الاولى جولة جنوبية للفنان السوري دريد لحام، ترافقه عقيلته السيدة هلا بيطار والمخرج التلفزيوني غازي اخضر، شملت قرى جنوبية عدة منها: مارون الراس، مدينة بنت جبيل، عيتا الشعب وقانا.

وكانت للفنان لحام في كل قرية محطة عبر فيها عن مشاعره الوطنية، أبرزها عند اضرحة الشهداء في قانا، فاستحضر همجية العدو الصهيوني وجرائمه. وقال خلال الجولة: <امام هذه الهمجية الصهيونية ومن خلال الدمار، لا يمكنني سوى ان ابارك لشعب لبنان وللجنوب بشكل خاص، هذا الانتصار التاريخي الذي سطرته المقاومة في لبنان. وان تاريخ 14 آب هو تاريخ انتصار للبنان والامة>.


واضاف: <من بنت جبيل وعيتا الشعب رغم حجم الدمار الهائل استطيع ان اقول ان شعب لبنان هو شعب صامد ومقاوم ولا يستطيع احد ان يزحزحه من ارضه. وان هذه المشاهد زادتني تعلقا بحب المقاومة وايماني بأن كل شعب يقاوم من اجل الوطن لا بد له الا ان ينتصر على العدو. وعندما ازور الجنوب اعتبر نفسي اقوم بأداء فريضة عبادية توازي فريضة الحج>.


بعدها، انتقل لحام الى مدينة صور، فكانت له محاضرة في منتدى الفكر والادب، حضرها حشد من فعاليات المدينة والقرى المجاورة، وكان للاطفال حضور مميز.
وردا على سؤال عن كونه سفيرا للنوايا الحسنة في الامم المتحدة، قال: <انني تركت هذا المنصب سنة 2004 لأن الشرعية الدولية هي خديعة. وإذا كانت هناك شرعية دولية صادقة لكانت في اول يوم حرب على لبنان اوقفت هذه الحرب>.
واعتبر ان <هذه الشرعية الدولية هي عبارة عن مؤامرة، لانهم يريدون سفيرا للنوايا الحسنة بدون ملامح وطنية وبدون موقف وطني، فكل هذه المنظمة وكل مؤسساتها هي عبارة عن كذبة كبرى>.


وكانت المحطة الاولى للفنان لحام التقى فيها مسؤول منطقة الجنوب في <حزب الله> الشيخ نبيل قاووق، عبر لحام خلالها عن فخره بهذه العلاقة التي تربطه بالحزب وبقيادة المقاومة وبالشعب اللبناني المقاوم. وكان قد استضاف مطعم <شواطينا> في مدينة صور الفنان لحام والوفد المرافق على مأدبة غداء.
ونقلت وكالة <يو بي آي> عن دريد لحام قوله في صور انه يأمل أن تكون هناك مقاومة سورية في الجولان المحتل مماثلة للمقاومة في جنوب لبنان.
وقال إن <العرب لم يعرفوا النصر على اسرائيل منذ عهود غابرة انما عادوا وعرفوه عندما انتصرت المقاومة في لبنان على العدوان الاسرائيلي في تموز (يوليو) الماضي على أيدي حفنة من اللبنانيين الذين قاوموا باللحم الحي وحطموا اسطورة الجيش الذي لا ينهزم وحطموا بوارج وطائرات ودبابات اسرائيل>.
اضاف لحام <ان قدم طفل من بلدة قانا سقط في مجزرتي قانا الاولى والثانية في العامين 1996 و,2006

اشرف من ثلاثة ارباع الحكام والملوك والرؤساء العرب>.

واستُقبل لحام في مركز <الادب والفكر> في صور بتظاهرة شعبية وحُمل على الاكتاف وقدمت له الورود والهدايا، ومنها كتاب عن تاريخ صور القديم ومقاومتها للاحتلال الاسرائيلي والغزو الروماني واليوناني لها.

وفي الحوار معه، قال <انني سوري وقد يحتج البعض على تدخلي في الشؤون اللبنانية، إلا ان امي لبنانية وقضيت سنوات عدة في لبنان وعملت في التلفزيونين السوري واللبناني واعتقد انه من حقي ان اعبر عن نصفي الثاني، والدتي، وهو من لبنان. ثم انني مواطن عربي لي الحق ان اعطي رأيي في ما اصاب لبنان والعرب منذ العام 1948 حتى اليوم>.

واعتبر انه < لا أصدقاء لأميركا ولا اصحاب بل مرتزقة ومأجورون، واكبر مثل الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي سلحته اميركا، وعندما استخدمته ونفذ اغراضها وانتهى دوره تخلت عنه وكان مصيره ما يحضر له من حكم بالاعدا م>.
وردا على سؤال ل<يونايتد برس انترناشونال>، قال <يجب ان تتمسك المقاومة بسلاحها. ان التخلي عن السلاح يعني انها تسلم لبنان الى العدو ويصبح البلد من دون ممانعة او قوة>.

وأردف ان <القوة الدولية المعززة جاءت من اجل حماية اسرائيل من قوة المقاومة ولم تأت من أجل لبنان>.
يشار إلى أن الفنان لحام (72 عاما) مولود من أم لبنانية من مشغرة قرب جزين في جنوب لبنان. وهو اب لثلاثة اولاد.